انتجت مناجم الذهب في اهم مواقع الإنتاج في العالم خلال سنة 2023 حوالي 3644 طنا من هذه المادة الثمينة بزيادة واحد في المئة على أساس سنوي، مدفوعاً بنصف أول قوي العام الماضي، قبل أن يتراجع الإنتاج في الربعين الثالث والرابع من العام، بخاصة في الربع الأخير، إذ انخفض إنتاجه اثنين في المئة، إلى 931 طناً.
واظهرت البيانات التي نشرها مجلس الذهب العالمي ان جنوب أفريقيا شهدت ارتفاعاً في الإنتاج السنوي (14 طناً أو 15 في المئة على أساس سنوي)، فيما زاد الإنتاج أربعة أطنان أخرى في مناجم البرازيل بنسبة نمو أربعة في المئة، وثلاثة أطنان في بوركينا فاسو بثلاث درجات مئوية من النمو.
في المقابل، بخلت مناجم السودان بأن تجود بالذهب بمستويات 2022 نفسها، إذ أدى الصراع العسكري في البلاد منذ أفريل من العام الفارط، إلى تراجع إنتاج الذهب ثمانية أطنان، بنسبة سالبة 10 في المئة على أساس سنوي، وانخفض الإنتاج في إندونيسيا ثمانية أطنان، بنسبة تراجع سالبة، ستة في المئة، وواجهت أستراليا مصيراً مشابهاً، إذ هبط إنتاجها من الذهب سبعة أطنان، بنسبة نمو سالبة اثنين في المئة.
المدقق لإحصاءات مجلس الذهب العالمي سيدرك أن انخفاض إنتاج الذهب في أربع دول في الربع الأخير من العام الماضي، كان وراء تراجع إجمالي الإنتاج العالمي، إذ خسرت مناجم المكسيك نحو خُمس إنتاجها من المعدن الأصفر (21 في المئة) على أساس سنوي، بسبب إضراب العمال في بيناسكيتو، من دون أن ينتهي قبل أكتوبر الماضي، وبالمثل، تراجع إنتاج روسيا خمسة في المئة، بسبب تدني مستواه في كل من أوليمبيادا وكوبول، في حين هبط إنتاج مناجم مالي ثلاثة في المئة، ونفس النسبة لمناجم الولايات المتحدة الأميركية.
على الجانب الآخر من المناجم السخية، ارتفع إنتاج الذهب في تركيا 21 في المئة، على أساس سنوي، مع استمرار تكثيف العمليات في منجم أوكسوت، فيما شهدت بابوا غينيا الجديدة ارتفاعاً هي الأخرى نسبته 14 في المئة، وأسهم تكثيف إنتاج منجم ماجينو، في زيادة بنسبة 12 في المئة على أساس سنوي في كندا.
وأنهى سعر الذهب عام 2023 عند 2078.4 دولار للأونصة، وهو مستوى إغلاق قياسي مرتفع في نهاية العام، مما حقق عائداً سنوياً قدره 15 في المئة، وكان متوسط سعر المعدن الأصفر العام الماضي، 1940.54 دولار للأونصة، وهو رقم قياسي أعلى بنسبة ثمانية في المئة عن عام 2022.
وتتكلف مناجم الذهب مصروفات الاستخراج والإتاوات والضرائب لكل أونصة من الذهب المباع، وعلى مدى العام الماضي، كانت كلفة مواقع التعدين، مثل العمالة والوقود والكهرباء، هي التي تعرضت لضغوط تضخمية كبيرة، وفي الربع الثاني من عام 2023، انخفض متوسط كلفة التشغيل العالمية المعدلة بنسبة ثلاثة في المئة على أساس ربع سنوي ليصل إلى 963 دولاراً للأونصة.
تم النشر في 08/02/2024
